الله‏..‏ أصل كل شيء

بقلم : سفير .د‏.‏ فتحي مرعي

سبحانه‏..‏ أصل كل شيء ومالك كل شيء وبيده كل شيء‏..‏ هذه هي الحقيقة الكلية التي يجب أن نضعها نصب أعيننا‏,‏ فان وعيناها وتصرفنا بموجبها أفلحنا وفزنا‏..‏ وان لم نستوعبها كان الخذلان والخسران من نصيبنا‏.‏
الله‏..‏ كل شيء يشهد بوجوده‏..‏ ولو لم يكن الا هذا القرآن الذي نزله علي آخر رسله وأنبيائه محمد صلي الله عليه وسلم لكفي بالله شهيدا‏,‏ فهو آية الله الباقية والمتجددة حتي قيام الساعة وهي تدل دلالة قاطعة ساطعة علي أنه أنزل من لدن حكيم خبير‏..‏ عليم قدير‏..‏ واحد لاشريك له‏.‏
أقول لو لم يكن الا هذا القرآن شهيدا لكفي‏..‏ ولذلك فحين طالب المشركون الرسول أن يأتي لهم بآية مثل سائر الرسل من قبله‏,‏ نزل القرآن بالرد المفحم وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل إنما الآيات عند الله وانما أنا نذير مبين‏.‏ أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلي عليهم ان في ذلك لرحمة وذكري لقوم يؤمنون‏(‏ العنكبوت‏50‏ ـ‏51)..‏
هاتان الايتان الكريمتان تبهان الغافلين إلي أن القرآن العظيم آية كبري من آيات الله‏,‏ تتميز من غيرها مما درج الناس علي تسميته بالمعجزات‏,‏ اذا أنها ـ كما تقدم القول ـ آية باقية متجددة علي مر الزمان نري فيها كل يوم مايزيد المؤمنين ايمانا مع ايمانهم‏,‏ وهي تواكب التطورات والمكتشفات في مجالات العلم المختلفة‏..‏ لا بل تسبقها وتدل عليها وفي هذا يقول جل جلاله سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتي يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه علي كل شيء شهيد‏(‏ فصلت‏53)..‏
أما وأن القرآن المجيد آية من آيات الله الكبري‏..‏ في بديع نظمه‏..‏ وحسن بيانه‏..‏ واتساق أحكامه‏,‏ وأن الذي يقرأه يحس احساسا لا يخالجه الشك بأنه ليس من قول البشر‏..‏ فكل هذا وغيره مما لانحصيه في وصف القرآن‏..‏ فهو في ناحية‏,‏ وفي ناحية أخري أن هذه الآية الكبري ليست خاصة بزمانها الذي أنزلت فيه ولا بالقوم الذين عاصروها فحسب‏..‏ بل انها تقدم كل يوم جديدا لم ينتبه له السابقون‏..‏ فمعينه لايجف ولا ينضب وبهاؤه لا يخبو‏..‏ بل يزداد تألقا وإفحاما للمتشككين في لقاء الله ألا انهم في مرية من لقاء ربهم‏(‏ فصلت‏54)..‏ واضافة الي هذا‏,‏ فانه منذ نزوله علي خاتم الأنبياء والمرسلين لم يتغير فيه حرف‏..‏ بل ظل محفوظا بعناية الله كما وعد سبحانه انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون‏(‏ الحجر‏9)‏ ولو لم تكن عناية الله تحفظه‏,‏ لدخل عليه علي مر القرون ما ليس منه‏..‏ ولكنه وعد الله أن يحفظ كتابه الي يوم يبعثون‏..‏
ونحن من خلال القرآن العظيم نتعرف علي ربنا‏,‏ وحين نتعرف عليه نحب أن نبذل وسعنا في سبيله وابتغاء مرضاته‏,‏ وهو هدف لايرام مثله‏..‏
نتعلم هذا من الكتاب المجيدإن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي‏(‏ الممتحنة‏1)‏ والخروج هو الجهاد في سبيل الله‏,‏ والذي لابد معه من استصحاب النية أنه في سبيل الله وابتغاء مرضاته‏,‏ وليس لأي شيء آخر‏..‏ والا لم يتقبله الله‏..‏
كما نعلم من كتاب الله عز وجل أنه قريب منا يسمع نجوانا ويستجيب لدعائنا واذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان‏(‏ البقرة‏186)..‏
نتعلم ايضا من كتاب الله ألا نيأس من رحمته‏,‏ مهما كنا قد اقترفنا من الذنوب والآثام‏,‏ اذا ما تبنا وندمنا علي مافعلنا وسألناه المغفرة قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم‏(‏ الزمر‏53)..‏
كذلك نتعلم أن نتوكل علي الله في كل أمورنا‏,‏ وأن نوقن بأنه لن يصيبنا الا ما قدره الله لنا قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلي الله فليتوكل المؤمنون‏(‏ التوبة‏51)‏ وهو مولانا أي هو مالك أمرنا‏..‏ والله حسبنا‏..‏ قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون‏(‏ الزمر‏38)..‏ أي أنه يمكننا الاعتماد عليه كلية ولا حاجة بنا لسواه فهو يكفينا‏..‏
والله يعلمنا أنسب الأوقات للاستغفار والمستغفرين بالأسحار‏(‏ آل عمران‏17)‏ وحبذا لو صلينا ركعتين في هذا الوقت‏..‏ وقت السحر وهو الثلث الأخير من الليل‏,‏ وناجيناه ونحن سجود‏..‏ وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقوم من الليل ويدعو اصحابه الي ذلك‏,‏ وقد روي أن عبدالله ابن عمر رضي الله عنه رأي في المنام رؤيا قصها علي أخته حفصة أم المؤمنين‏,‏ فسألت فيها رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال نعم الرجل عبد الله‏,‏ لو كان يصلي من الليل فكان بعد لايترك صلاة الليل‏..‏
نتعلم أيضا أن نقتدي بالرسول صلوات الله عليه وسلامه‏,‏ في حسن خصاله‏..‏ في رحمته‏..‏ في صدقه‏..‏ في كرمه‏..‏ في تواضعه‏..‏ في حلمه‏..‏ الخ‏.‏ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله‏.‏
واليوم الآخر وذكر الله كثيرا‏(‏ الاحزاب‏21)..‏ كما يوجهنا ربنا في كتابه الحكيم إلي أن نطيع الرسول فيما يأمرنا به وفيما ينهانا عنه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون‏(‏ النور‏56)..‏
كما يجيب الله في كتابه العزيز عن أسئلة وجهت للرسول صلي الله عليه وسلم‏,‏ منها يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامي والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فان الله به عليم‏(‏ البقرة‏215)‏ والمسكين هو الفقير الذي ليس عنده مايكفي حاجته هو وعياله‏,‏ وهو أيضا الانسان الضغيف قليل الحيلة‏..‏ وابن السبيل هو المسافر الذي لايملك نفقة الوصول الي مقصده‏..‏
كما سئل الرسول عن الساعة‏,‏ فنزل في ذلك قرآن بأن الساعة غيب لايعلمه الا هو يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل انما علمها عند ربي لايجليها لوقتها الا هو ثقلت في السماوات والأرض لاتأتيكم الا بغتة‏(‏ الأعراف‏187)..‏ وأيان مرساها أي متي هي؟ ولايجليها لوقتها أي لا يكشف عنها ويظهرها الا هو‏..‏ وثقلت في السماوات والأرض أي اشتدت أهوالها‏,‏ ولاتأتيكم الا بغتة أي تفجأكم في وقت لم تكونوا تتوقعونه‏.‏
وصدق الله العظيم اذا يقول لرسوله في كتابه المجيد ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدي ورحمة وبشري للمسلمين‏(‏ النحل‏89)..‏
ذلكم الله ربي وربكم‏..‏ أنعم به وأكرم‏..‏ خالق كل شيء‏..‏ وبيده كل شيء‏..‏ وهو يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين‏(‏ الأعراف‏54)..‏ اسألوه يؤتكم من كل ما سألتموه‏..‏ ويتم نعمته عليكم‏..‏ ويهديكم اليه صراطا مستقيما‏..‏

1.   التوقير لله.. أساس الفلاح

ليس هناك أنفع للعبد من تحصيل علم نافع يرتفع به في دنياه ويرقي به درجات العلا في أخراه. ولا يوجد مايضره اكثر من الجهل. وأعظم الجهل ألا يعرف المرء لله حقاً ولا يكن له في صدره وقار ومع ذلك يطلب من غيره توقيراً لشخصه واحتراماً لذاته. وعندما لا يصادف هذا التوقير يزداد غضباً يرتكب به حماقات في حق غيره مع أنه لو تأمل في نفسه لوجد أن الخطأ منه فهو لم يقم حق الله في نفسه فضيع الله حقه عند غيره.

انكر نوح عليه السلام مثل هذه الفعلة العظيمة علي قومه فقال كما أخبرنا القرآن مبكتاً لهم وزاجراً أياهم "مالكم لا ترجون لله وقاراً" ثم تلاها بذكر نعم الله عليهم بدءاً من خلقهم أطواراً وتسخيره المخلوقات جميعاً لخدمتهم من شمس وقمر وانباته الأرض السوداء بالزهور الخضراء لتسعد بها حياتهم حتي تنتهي دورة حياتهم ليعود الذين لم يعظموا حقوق الله وحدوده إلي ربهم فيجزون بما عملوا.. فطاعة الله سبحانه واجتناب معاصيه والحياء منه يجب وقاره في القلب. يقول بعض السلف. ليعظم وقار الله في قلب أحدكم حتي لا يذكر اسمه مقارناً باسم من يستقبح ذكره. أو أن يذكر غيره مع ذكر اسمه سواء في التعظيم والاجلال أم في الحب..من تمكن في قلبه مفهوم الخوف والرجاء يصعب عليه أن يجعل ربه سبحانه وتعالي اهون الناظرين إليه فيفقده حيث طلبه ويراه حيث نهاه بل يدعي بأن فعله مبني علي المسامحة. فيصير الله ورسوله في جانب. ومن يعظمهم في قلبه في جانب آخر فيقدم مرادهم علي مراد الله ويسعي لارضائهم ولا يهمه سخط الله عليه فسوء الطباع أفسد شهية الطاعة وأذل أعناق المستعزين وأبعد الطريق علي المسافرين فبعدت به غايتهم.

من يكون متصفاً بهذه الصفة المذمومة فإنه لا يلقي له في قلوب الناس وقاراً ولا هيبة بل ينزع الله من قلوب الناس المهابة له.. وحال الفرد قد يكون حال أمة ضيعت وقار الله في قلوبها بتركها أحكامه وتعاليها علي شرائعه مستبدلة بها هوي نفسي أفسدها وأضلها بدلاً من أن يهديها فهانت عليها نفسها فهانت علي غيرها ونزع من قلوب اعدائها المهابة لها لأنها لم توقر ربها بتعظيم شعائره [ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوي القلوب].


 

2.             الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها وهي عشرة:

أحـدها  :   قراءة القران بالتدبــر والتفـهم لمعانيه وما أريد به .
الثانـي  :   التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض فإنها توصله إلى الدرجة المحبوبية بعد

             المحبة .
الثالث   :  دوام ذكره على كل حال ، باللسان والقلب والعمل والحال فنصيبه من المحبة    

              على قدر نصيبه من هذا الذكر.
الرابع   :  إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى ، والتنسم إلى محابه وإن صعب

             المرتقى
الخامس :  مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها وتقلبه في رياض هذه  

               المعرفة ومباديها
السادس :  مشاهدة بره وإحسانه آلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته
السابع   :  وهو من أعجبها .. انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى
الثامن   :  الخلوة به وقت النزول الإلهي- في الثلث الأخير من الليل – لمناجاته وتلاوة  

             كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار

             والتوبة .
التاسع   :   مجالسة المحبين الصادقين.
العاشر   :   مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل

3.   الذين باعوا أنفسهم لله

    يقول الله تبارك وتعالي: '

       ] إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّة[َ (التوبة:111)

 ما حقيقة هذا البيع؟

   يقول الفقيه: إن هناك مبايعة بين العبد والرب.. الشاري هو الحق.. ومكسب العبد فوق كل تصور.. أنها الجنة التي وعد الله المؤمنين بها.. إذا جاهدوا في سبيله بالنفس والمال.. وقاتلوا في سبيل نصرة الحق.. ويحدد الله صفات هؤلاء الذين يبيعون أنفسهم لله ليأخذوا الجنة بأنهم التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين.. أولئك هم الذين باعوا أنفسهم فأكثروا التوبة من هفواتهم ويحمدون الله علي كل شيء.. لأن الله يريد الخير دائما لعباده ويؤدون صلواتهم في خشوع ويأمرون بالخير وينهون عن كل شيء يغضب الله هؤلاء لهم البشري بالجنة أبلغها رسول الله لهم ويبلغها كتاب الله لكل من سار في طريق الإيمان.. إن الإنسان قد يتنعم في الدنيا علي قدر تصوره للنعيم أما نعيم الإنسان المؤمن في الآخر فهو علي قدرة الله وتصور الله.. إذن فصفقة الإيمان أكثر ربما من أي صفقة أخري، لكن بعض من لا يريدون أن يحملوا أنفسهم علي منهج الله يستعجلون مكاسب الصفقات استعجال الحمقي، إنهم يظنون أن عاجل اللذة وعاجل الكسب المادي هو الجوهر.. وينسون أن كلا منهم مجرد حادث له ميلاد وله موت.

   وبعد الموت هناك حساب المؤمن ينال الجنة بعد أن يستوفي الله منه حساب ما عصي الله فيه إما أن يغفر وإما أن يعذبه عذابا محدودا يدخل بعده الجنة.

   أما غير المؤمن فينال خلود الجحيم وبئس المصير والله تعالي اعلم

4.   إلى الذي سأل أين الله ؟

 

قال الملحدون لأبي حنيفة    : في أي سنة وجد ربك ؟

قال       : الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده.

قال لهم  :  ماذا قبل الأربعة ؟

قالوا  :     ثلاثة ..

قال لهم    :ماذا قبل الثلاثة ؟

قالو     ا : إثنان ..

قال لهم ماذا قبل الإثنين ؟

          قالوا  :     واحد ..

          قال لهم  :  وما قبل الواحد ؟

          قالوا  :     لا شئ قبله.

          قال لهمإذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فيف بالواحد الحقيقي وهو الله

                     !إنه قديم لا أول لوجوده ..

          قالوا  :     في أي جهة يتجه ربك ؟

          قال  :      لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟

          قالوا  :     في كل مكان ..

          قال  :       إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض   !

          قالوا  :     عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟

                      أم غازية كالدخان والبخار؟

         فقال  :       هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟

         قالوا  :       جلسنا ..

         قال  :        هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟

         قالوا   :      لا.

         قال :        هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟

         قالوا  :      نعم.

         قال  :        ما الذي غيره ؟

         قالوا  :      خروج روحه.

         قال         : أخرجت روحه ؟

         قالوا  :      نعم.

         قال  :        صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟

                       أم غازية كالدخان والبخار ؟

         قالوا  :       لا نعرف شيئا عنها!!

 قال :         إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول لي كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية ؟

 

5.    آيات في عظمة الله

·   ] اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(35) [ النور

·        قال موسى –عليه السلام – واصفاً ربه –سبحانه وتعالى- :

]   قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى(50) [ طه

]  قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ(23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إنْ كُنتُمْ  مُوقِنِينَ(24) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ(25) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمْ الْأَوَّلِينَ(26)   قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمْ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ(27) قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ(28) قَالَ لَئِنْ اتَّخَذْتَ إِلَهًَا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنْ الْمَسْجُونِينَ(29)  قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ(30)  قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ(31)  [  الشعراء0قال سيدنا أبراهيم عليه السلام – واصفاً ربه –سبحانه وتعالى:

] "  الذي خلقني فهو يهديني(78) والذي هو يطعمني ويسقيني(79) وإذا مرضت فهو يشفيني(80) والذي يميتني ثم يحيين(81) والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين(82) " الشعراء

] وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(70) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ(71)قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ(72) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(73) [ القصص0

] قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى أَاللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ(59)أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ(60)أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(61) أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ(62)أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ(63)أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ(64) قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ(65) [ النمل

5. دعاء و مناجاة

 

     يا رَبْ   سَاعدْني عَلى أن أقول كَلمة الحَقّ في وَجْه الأقويَاء
          وأن لا أقول البَاطل لأكْسبْ تَصْفيق الضعَفاء 
يا رَبْ    إذا أعطيتني مَالاً فلا تأخذ سَعادتي
          وإذا أعَطيتني قوّة فلا تأخذ عّقليْ
          وإذا أعَطيتني نجَاحاً فلا تأخذ تَواضعْي
          وإذا أعَطيتني تواضعاً فلا تأخذ اعتزازي بِكرامتي
يا رب     عَلمّنْي أنْ أحبّ النَاسْ كَما أحبّ نَفسْي
          وَعَلّمني أنْ أحَاسِبْ نَفسْي كَما أحَاسِبْ النَاسْ
          وَعَلّمنْي أنْ التسَامح هَو أكْبَر مَراتب القوّة
          وَأنّ حبّ الانتقام هَو أولْ مَظاهِر الضعْفَ.
يا رب  لا  تَدَعني أصَاب بِالغرور إذا نَجَحْت
          وَلا باليأس إذا فْشلت
           بَل ذكّرني دائِـماً أن الفَشَل هَو التجَارب التي تسْـبِق النّجَاح.
يا رب ْ  إذا جَرَّدتني مِن المال فاتركْ لي الأمل
         وَإذا جَرّدتني مِنَ النجَّاح فاترك لي قوّة العِنَاد  حَتّى أتغلب عَلى الفَشل
         وَإذا جَرّدتني مَن نعْمة الصَّحة فاترك لي نعمة الإيمان.
يا رب   إذا أسَأت إلى الناس فَاعْطِني شجَاعَة الاعتذار
         وإذا أسَاء لي النَّاس فاعْطِنْي شجَاعَة العَفْوَ
         وإذا نَسيْتك يا رب أرجو أن لا تنسَـاني مَنْ عَفوِك وَحْلمك
           فآنت العَظيْم القَـهّار القَادِرْ عَـلى كُـلّ شيء

يا رب

اللهم آمنت بأنني دائما بين يديك 0000000000000000

وأنه مهما طال بي العمر فأنني في الطريق إليك 0000000

اللهم شهدت بأنه لا إله إلا أنت رب العالمين 0000000000

وأنني مهما نسيت أو أخطأت فأنت أرحم الراحمين 000000

اللهم وقد وفقتني إلى القول الصادق في العاجلة 0000000

فبنتني بالقول الثابت في الآخرة 0000000000000000

اللهم اجعلني عند السؤال لا أضل عن الحق المبين

مهما أصابني ومهما كادت لي الشياطين

اللهم ألهمني لحظتها أن أقول ربى الله ولا إله إلاك000000

ولا رب لي غيرك ولا أعبد سواك

اللهم اكتب لي شهادة التوحيد في كتابي وأن آوتاه باليمين 00

واجعلها الشفيع لي وأن تكون لي الضمين 00000000000

اللهم اغفر لي وللمسلمين أجمعين 000000000000000

ولا تخزنا بفضلك يوم الدين 0000000000000000000

اللهم واجمعني بكل من يحبونك في جنتك في علييين00000

ولا تحرمنا لذة النظر إليك يا رب العالمين 00000000000

اللهم اجعل دنيانا عملاً صالحاً يقربنا إليك

وأخرتنا حمداً لك ونحن بين يديك 000000000000000

 

وأخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين